على أجنحة النسر 2008

بعد طوال انتظار واخيرا طال علينا الشاعر الشاب أحمد السرساوى بكالمته الرقيقة الرنانه
على أجنحة النسر
من احدث الاصدارت 2008
اسم الكتاب : على أجنحة النسر..
لمحات مع آفاق الأديب العالمي محمد الشحات محمد
المؤلف : أحمد عبد المنعم السرساوي

لكَ أنت...

صديقي الحميم.. نعم أنت، يا من تقرؤني الآن.. دعنى أحدثك بشيء...

ربما للمرة الأولى نلتقي، وربما لاقيتني في قطار، أو أمام محطة أتوبيس.. أو ربما في ندوة شعر، وربما قرأتني فقط.. بل ربما تربطنا علاقة شخصية بعيداً عن "ساحة الأدب".. لكن المؤكد أني في كل هذه الأحوال، أحتاجك صديقاً حميماً.. يقرأ ما بداخلي، ويؤازرني... لأني سأبتعد لسويعات عن هذا العالم اللامع، وأذهب إلى هناك..

إلى عالم آخر.. يتخفى لمعانه تحت قناعة بالنفس لا تحتاج لرأي جمهور، وأيضاً تحت غبار رحلة طويلة المسير، غابرة الأمد، وعرة المسالك، لا تفتأ أن تلقى في كل بلد قاطع طريق، ووحشا طامع، ورفقاء لا يملكون من الأمر شيئا...

*******
بيني وبينك بحر طويل خايفة أعدي لحسن اميل
بيني وبينك بحر أزرق خايفة أعدي لحسن أغرق
بيني وبينك بـحر حب خايفة أعدي لحسن اطب
*****

أَوْجدني اللهُ..،
فَمَنْ يُلْغي وجودي؟

قرأته ذات يوم في هذه الجملة "أَوْجدني اللهُ..، فَمَنْ يُلْغي وجودي؟"، والتي كتبها وسط خواطر كان يكتبها بينه وبين نفسه.. فارتد خاطري إلى قول الإمام الحسن البصري:

"عرفت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي"

وهنا وجدت العلاقة بين المقولتين في حد اليقين بالله، ذلك اليقين الذي تعمق داخل الإنسان المؤمن تماماً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: "... واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك،..."