واشنطن: أوقفت شركة "جوجل" استخدام أنظمة التشغيل "ويندوز" بين موظفيها، مبررة ذلك بإحتوائها على ثغرة أمنية كانت ساهمت في يناير الماضي إلى اختراق شبكات "جوجل" من قبل القراصنة الصينيين.
وذكر تقرير لصحيفة "فاينينشال تايمز" أن مصدراً مسئولاً في "جوجل" أوضح أن الشركة وبعد الاختراق الذي تعرضت له في يناير الماضي ثاني دعت إلى التخلي عن استخدام أنظمة "ويندوز" بين موظفيها الذين يصل عددهم إلى أكثر من 10,000 موظف حول العالم.
وكان محرك البحث "جوجل" تعرض لهجمات استهدفت فك شفرته وحسابات البريد الالكتروني "جي ميل" التابعة لناشطين في مجال حقوق الإنسان في الصين، اتهمت الحكومة الصينية بالوقوف ورائها، وقررت "جوجل" على أثرها نقل خدماتها للبحث على الانترنت باللغة الصينية إلى خارج الصين.
وكانت مصادر بشركة "جوجل" رجحت احتمال تورط بعض موظفيها بالصين في تسهيل الهجمات على شبكتها، لأن عملية الاختراق بدأت حينما قام أحدهم بإرسال رسالة نصية إلى أحد موظفي غوغل في الصين عبر برنامج "مايكروسوفت ماسنجر".
ولم تنف الشركة صراحة حظرها استخدام أجهزة الكمبيوتر بأنظمة "ويندوز" بين موظفيها، مشيرة إلى أنها تسعى لتطوير الكفاءة في أعمالها، ولا تعلق على المسائل التنظيمية، ودعت الشركة موظفيها إلى استخدام أنظمة "ما كاو اس" و"لينوكس" بدلاً من أنظمة "ويندوز".
يذكر أن "جوجل" ستعمل في وقت لاحق من هذا العام على حث موظفيها لاستخدام نظامها الخاص "كروم أو أس"، حيث تعتقد الشركة أن نظام التشغيل المعتمد على متصفح الإنترنت سوف يكون أكثر أمنا من أنظمة التشغيل الأخرى.