أعلنت شركة غوغل أنها عالجت ثغرة في موقع يوتيوب تمكن من خلالها قراصنة انترنت من اختراق الموقع عبر رسائل وهمية لنوافذ منبثقة، تقود المستخدمين إلى مواقع إباحية.
وذكر موقع شبكة الـ BBC الالكتروني أن المخترقون استفادوا من ثغرة أمنية في نظام التعليقات وقاموا بإدخال شيفرات من نوع جافاسكريبت" و"إتش تي إم إل"، وكلاهما يستخدمان عادة في مواقع الانترنت إلى قسم التعليقات، حيث تقوم بإعادة توجيه المستخدمين إلى مقاطع فيديو محددة وكذلك إعادة توجيههم إلى مواقع إباحية.
وأوضحت غوغل، المالكة لموقع يوتيوب، أنها أصلحت الخلل "بعد نحو ساعتين" على اكتشافه، حيث قام مهندسو الشركة بالتعامل مع هذه المشكلة، وتم إيقاف نظام التعليقات لبعض الوقت حتى تمكنوا من العثور على الخطأ وإصلاحه.
وقال ناطق باسم الشركة "اتخذنا خطوة سريعة لإصلاح البرمجة عبر المواقع (إكس إكس إس)"، مضيفا أنه "تم تلقائياً إخفاء التعليقات بشكل مؤقت، وأصلحنا الخلل كله في غضون ساعتين، وأن الشركة مستمرة في دراسة الضعف للمساعدة على تجنب تكرار هذا الأمر مستقبلاً".
وكانت شركة "Google" اشترت موقع "youtube" في عام 2006 في صفقة اعتبرت الأكبر من حيث القيمة المالية، حيث قدرت قيمتها بـ 1,65 مليار دولار أميركي.
في سياق متصل، بيّن خبراء آمنيون إنه في غالبية الحالات استخدمت الشفرة لأهداف خبيثة، لافتين إلى أن على المبرمجين أن يكونوا أكثر حذراً حيال شيفراتهم.
وأشار جراهام كلولي، من الشركة الأمنية "سوفوس" إلى أن "الأمر في اعتداءات البرمجة عبر المواقع هو أنه يظهر على هيئة رسالة يبثها الموقع، مما يعطيها شيئاً من الشرعية"، مضيفا أنه "يمكن استخدامها لعرض رسالة تطلب منك تحديث كلمة السر الخاصة بالمستخدم، أو أن تكون رابطاً بمواقع خبيئة".
في حين قال بوجان زدرنجا من مركز انترنت ستورم "شهدنا اعتداءات للبرمجة عبر مواقع تستخدم صفحات دخول، وكلنا يعلم أن كثيرين من الناس يستخدمون كلمات السر عينها لحسابات عدة".
وكان التقرير السنوي لشركة سيمانتيك حول الأمن على الانترنت الذي صدر منذ فترة أشار إلى أن قراصنة الانترنت حول العالم يشنون نحو 100 هجوم إلكتروني في الثانية على مختلف المستخدمين.
يشار إلى أن تقريرا حول الأمن على الانترنت صدر شهر آذار الماضي كشف أن الصين هي الدولة الأولى المصدرة للفيروسات في العالم وتتبعها رومانيا، وتقع الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة.