الكبير وصل المشرف العام
الجنس : الابراج : عدد الرسائل : 651 تاريخ الميلاد : 04/09/1985 العمر : 39 رقم العضوية : 6 السٌّمعَة : 16 نقاط الترشيح : 913 تاريخ التسجيل : 30/08/2007
| موضوع: مصر التي كانت!! د.عبد الحليم عويس الأربعاء مارس 02, 2011 3:16 am | |
| فى أثناء مشيك فى مناكب الأرض ومقابلتك لأجناس متباينة من الناس أصبحت تُواجه - كمصرى - من بعض المحبين لمصر، وأحيانا من بعض الشامتين - بتلك الجملة التى كانت توصف بها مصر يوم أن كانت عزيزة مستقلة: كيف حال أمّ الدنيا؟ وهل مازالت أمّ الدنيا؟! ثم تتوالى عليك التساؤلات الجارحة: هل صحيح أن الأزهر أباح تنصير البلاد والعباد بما يقتضيه هذا من استخدام وسائل التنصير المعروفة، والتى تستغل حاجة الناس إلى الطعام والدواء والتعليم والعمل والزواج فتساومهم على ترك دينهم؟!!. وهل صحيح أن القضاء المصرى قد خالف الدستور الذى يقول إن الإسلام هو دين الدولة، وسمح لمذهب يقوم على التبعية للصهيونية والإنجليز ومخالفة الأصول الثابتة للقرآن والسنة حول (ختم النبوة) فى شخص رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - ، كما يقوم على تأليه مؤسسيه… فاعترف له القضاء المصرى - مع ذلك - بأنه دين اسمه البهائية؟!! وهل صحيح أن الأزهر والجامعات المصرية أصبحت فى حالة يُرثى لها بعد أن خرجت من نطاق أرقى خمسمائة جامعة فى العالم، بينما فازت عدة جامعات إسرائيلية بهذا الشرف؟!! وهل صحيح أن البحث العلمى قد أصبح فى حالة موت كامل بالجامعات المصرية ومراكز البحوث… وهل هذه هى مصر.. بلد الأزهر العظيم؟!! وهل صحيح أن بعض المثقفين الحداثيين يصف الأزهر - لحساب أمريكا والصيهونية - بأنه يخرج المتطرفين؟!! وهل صحيح أن الأكثرية المسلمة أصبحت تحلم بمكانة - وإمكانات - الأقلية غير المسلمة؟!! .
فيا أهل مصر.. تذكروا قبل أن تصلوا إلى مرحلة العقوق الكامل لهذا البلد الطيب - أن مجد هذا البلد ارتبط دائمًا بالإسلام. > مصر الفرعونية التى تتشدقون بها كان شعبها عبيدًا لدى الفراعنة، وكان الفرعون يصرح بذلك قائلا لشعب مصر بلا خجل: {أّلّيًسّ لٌي مٍلًكٍ مٌصًرّ (51)ّهّذٌهٌ الأّنًهّارٍ تّجًرٌي مٌن تّحًتٌي أّفّلا تٍبًصٌرٍونّ} [الزخرف: 51]، بل كان يقول أكثر من ذلك: {مّا عّلٌمًتٍ لّكٍم مٌَنً إلّهُ غّيًرٌي} [القصص: 38].. فهل تريدون عودة العبودية للشعب المصرى كى يسجد للفراعنة، وكى يتزوج من أمه وأخته، وينحنى ذليلا ليبنى مقبرة لفرعون وأما مصر الرومانية فقد كانت مجرد (سلة غلال) وكان أقباطها فى غاية القهر والاضطهاد ولذلك ساعدوا الفتح الإسلامى لمصر. أما مصر الإسلامية.. فهى بلد الأزهر.. وموطن الإمام الشافعى.. والليث بن سعد وابن خلدون.. والاف الصحابة والتابعين وتابعى التابعين ومئات العلماء.. الذين وجدوا فى رحابها الأمن والحياة الكريمة.. وهى - أيضًا - بلد صلاح الدين الأيوبى (بطل حطين) وموحد المسلمين.. وبلد سيف الدين قطز والظاهر بيبرس.. بطلى (عين جالوت).. وهازمى التتار الذين كانوا يزعمون أنهم لا يهزمون!! لكن مصر هزمتهم.. وستهزم كل التتار الجدد إن شاء الله. | |
|