أحبتى .. أقدم لكم جنساً أدبياً جديداً تم تأصيله هو القصص الشاعرة
الآن .. وقبل قراءة نموذج للقصة الشاعرة التي أشرنا إليها ،
نطوف سوياً في سماوات هذا الجنس الأدبي
لنحدد بعض ملامحه كم أشار إليها مؤسس ومؤصل هذا النوع من الكتابة
أولاً .. المؤسس لهذا الجنس الأدبي هو الشاعر الناقد محمد الشحات محمد
من القاهرة .. له ستة عشر مؤلفاً في الشعر والنقد والقصة والبحث
أسس جمعية أدبية تحت اسم " دار النسر الأدبية لرعاية المواهب "
وكان شعاره منذ تأسيسها .. " الكلمة أمانة .. والموهبة رسالة "
ولنا معه لقاءات كثيرة للحديث عن حياته وإسهاماته
حينما فكر في هذا الجنس الأدبي .. كان قد درس المشكلات التي واجهت المسرح الشعري وقصيدة النثر كمحاولات للمزج بين لونين أدبيين
وخرج بأن الأول غلب فيه الدراما على الشعر فيما يجعلها لا تتعدى كونها مسرحية موزونة .. وأما الآخر فرأى فيه غلبة النثرية بما يجعلها لا يمكن أن تتصدر بمسمى قصيدة حتى وإن وصفت انها نثرية ..
وهنا فكر فيما هو أقرب للحس والفهم .. أن أمزج بين الشعر والقصة في شكل لا يتعدى فيه واحد على الآخر .. وقد ذهب كثيرون للاستفادة من كلٍ في تناواه للآخر؛ فتجد القصيدة المتأثرة بالقص في كثير من أجزائها، وهذا ما يسمى ب " القصيدة القصصية " ، وهناك من القصص ما يغلب عليها التخييل والجمل الشاعرية وأحياناً الموزونة بما يجعلها تلبس روح الشعر .
لكن في هذا النمط، نجد أن القصة كاملة الأركان ، والقصيدة تامة المواصفات ، بما يجعل الناقد المتخصص في القصة يراها قصة متكاملة ، والذي ينظر إليها كونها قصيدة يراها قصيدة ناضجة ذات رسالة وهدف. ومن نظر إليها من الوجهتين يراها نمطاً آخر .. يستحق أن يقف جنباً إلى جنب مع باقي الأجناس الأدبية.