الكبير وصل المشرف العام
الجنس : الابراج : عدد الرسائل : 651 تاريخ الميلاد : 04/09/1985 العمر : 39 رقم العضوية : 6 السٌّمعَة : 16 نقاط الترشيح : 913 تاريخ التسجيل : 30/08/2007
| موضوع: حقيقة الزواج العرفي الخميس أكتوبر 07, 2010 4:35 am | |
| عناصر الموضوع : 1- حقيقة الزواج العرفي : الشرعي و العرفي والسري . 2- الانحدار الأخلاقي عند الشباب . 3- الآثار المترتبة علي الزواج العرفي . 4- مقاصد الزواج الشرعي وأهدافه . 5- الأسباب التي أدت إلي انتشار ما يسمي زواجا عرفيا . 6- أين يكمن الحل . وبـــاء الزواج العرفي 6مليون حالة زواج عرفي يا للهول!! ما الذي وصل بنا إلى الهاوية ؟ ! تشير الأرقام الواردة بنشرة الأهرام بتاريخ 4 / 3 / 2005 م إلي أن حالات الزواج العرفي بمصر قد وصلت إلي ستة ملايين حالة وان 18 %من طلاب الجامعات يقعون في هذا الوباء ، وان 37 % منهم لا يعدون الزواج العرفي حراماً بل إن بعضهم يرى فيه حلا لمشكلاته ، أوقل هروبا منها ، وأن عدد القضايا المرفوعة أمام المحاكم لمحاولة إثبات النسب تصل إلي عشرين ألف قضية . حقيقة الزواج العرفي : في الواقع هذا الزواج الذي يسمونه عرفيا ليس من الشرع ولا من العرف في شئ ، إنما هو علاقة مشبوهة ، وتحايل خبيث علي شرع الله ، أوقل هو تستر علي جريمة الزنا تحت مسمى الزواج العرفي فالعرف هو ما تعارف عليه عقلاء القوم وارتضوه نمطا لحياتهم ، ولاشك أن الأعراف السديدة الرشيدة تأبي أن يتم الزواج في السر بطريقة مشبوهة مرتابة يخشى من إشهارها ولا ينعقد إلا بولي وشاهدي عدل ، لحديث النبي صلي الله عليه وسلم ، (( أيما امرأة نكحت نفسها بنفسها فنكحها باطل فنكحها باطل فنكحها باطل)) و لابد من الإشهار لقول أبى بكر( رضى الله عنه) : نكاح السر باطل حتى يعلن ويشهد عليه ، والمالكية لا يعدون عقد النكاح صحيحا إلا إذا تم إشهاره بين الناس ، إذ الفرق بين النكاح والسفاح إنما هو الإشهار . مقاصد النكاح الشرعي : وأهم مقاصد النكاح الشرع إنما هي العفاف والنسل ، وكلاهما لا يتحقق بما يسمونه زواجا عرفيا فالعفاف الحقيقي لايمكن أن يتحقق من خلال علاقة مشبوهة مرتابة ، قلقة ، متوجسة ، تعمل ألف حساب لكل لفتة أو همسة، والدليل علي ذلك أن كل حالات هذا الزواج لاتشهد استقراراً أو هدوءاً نفسيا إنما تشهد الخوف والقلق والتوجس والارتياب والهروب ،وهذا ما يتنافي مع السكن والطمأنينة التي أرادها الله سبحانه وتعالي للزوجين حيث يقول ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21) . كما أن النسل الذي يعد أحد أهم مقاصد النكاح لقوله صلي الله عليه وسلم : ( تناكحوا تكاثروا فاني مباه بكم الأمم يوم القيامة ) وقوله ( صلي الله عليه وسلم) : ( تزوجوا الودود الولود فاني مباه بكم الأمم يوم القيامة ) بل إن القرآن الكريم يعد ذلك نعمة كبري حيث يقول سبحانه وتعالي: ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ و َبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ) (النحل:72) الزواج العرفي وأد للنسل : وما يسمي زواجا عرفياً يحرص كل الحرص علي عدم ألانجاب ، وإن حدث فسبيله الإنكار بدليل هذا العدد الهائل من القضايا المرفوعة أمام ألمحاكم في محاولات يائسة أو شبه يائسة لإثبات النسب أسباب هذا الوباء : لاشك أن لهذا الوباء أسباباً يمكن أن نلخصها فيما يلي : 1- المغالاة في المهور ، والتعقيد في أمور النكاح ، ومن ثمة نقول للأباء والأمهات يسروا ولاتعسروا،فزواج شرعي مشرف ون كسر العادات والتقاليد التي لا تنبثق من روح الدين خير من زواج عرفي يجلب الهم والعار ، ويخدش الدين والحياء . 2- سوء التربية ، وتوهم بعض الأباء والأمهات أن مسئوليتهم تنحصر في النفقة المادية ، متناسين أو منشغلين عن دورهم التربوي ، علما بان المسئولية التي حددها حديث النبي( صلي الله عليه وسلم) في قوله ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) ليست مسئولية نفقة فحسب إنما هي مسئولية دينية وأخلاقية وتربوية ، مسئولية بكل ما تعنيه كلمة المسئولية من معان . 3- التوجه السلبي لبعض وسائل الأعلام مع ما تبثه بعض هذه الوسائل من أعمال مثيرة للغرائز وهدم للأسس القوية بين الرجل والمرأة واعتبار الصداقات والعلاقات بين الرجل والمرأة أو بين الشباب والفتيات أمراً عاديا أو طبيعياً لاشبهة فيه ولا غبار عليه علي أن معظم النار من مستصغر الشرر كما يقولون . 4- وجماع الأمر كله إنما هو بعد الشباب عن دينه وعدم فهمه لحقيقته وافتقاده للقدوة الصالحة وانجرافه وراء شهواته . ولاسبيل إلا بالرجوع إلي كتاب الله وسنة نبيه ( صلي الله عليه وسلم ) وكما قبل : لن ينصلح حال أخر هذه الأمة إلا بما صلح به حال أولها، وهو ما نجده في قوله( صلي الله عليه وسلم) تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلوا بعدى أبداً كتاب الله وسنتي .
| |
|